Apr 23, 2014

.. صديق تغرَّبَ عن حياتي


     آهٍ على زمان تغير فيه العديد من الأصحاب، نجهل أسباب الإبتعاد وأسباب التغيير المفاجئ. قد نكون سلعة وإنتهت صلاحيتها أو قد نكون عتبة حاولوا الصعود عليها ولم يستطيعوا. تغير العديد من أصحابي مرة واحدة، فلم يعد سلامي وكلامي لهم أي معنى.

من المؤسف رؤية صديق لك يتركك من أجل صديق جديد له، والمحزن أنه يصاحبه من أجل مصلحة متبادلة بينهما؛ وذلك على حساب أصحابه القُدَم. إن القلب ليحزن لرؤية هذه المشاهد. وبعد مرور الوقت لم يعد لكلامنا معنى ولا لنصائحنا جدوى. نتركهم لتعلمهم الدنيا أنهم في المسار الخاطئ لكن هل يتعلمون أو يظلون في عمى البصر والقلب والعقل؟

يا صاحبي قف للحظة وإجلس مع نفسك وفكِرة، راجع حساباتك، رتب حياتك وأولوياتك، لا تنسى يد ساعدتك عندما كنت محتاج لمساعدتها. إبتعد عن صديق المصلحة فإن زواله قريب ورحيله أقرب. مغريات الدنيا كثيرة، والملهيات عديدة، والمشاغل لا تُحصى؛ فلا عليك سوى أن تنظم وقتك وتعطي كل ذي حق حقه وتذكر بأن لكل شي حولك حق. فكل الأمور التي حولك ميسرة من الله جل جلاله وهي نعمة سواء كانت مادية أو أمور أخرى في الدنيا كالسيارة ونحوها؛ قدِرها وأشكر الله عليها لكي لا تزول في يوم من أيام فبعدها لن يكون للندامةِ أي جدوى.

مع كل درس تقدمها لنا الدنيا نتعلم ونصبح أقوى مما كنا عليه سابقًا، سنظل كما كنا بصفاء القلب مهما ساءت الظروف حولنا. يجب علينا جميعًا بأن لا نرد الإساءة بإساءة نفسها، علينا أن نتحلى بالصبر والدنيا تدور وسوف يُدان الفاعل عما فعله في الأيام المقبلة.

كل ما بين يديّ أن أفعله هو الدعاء لك، يا رب وفقه أينما كان وحيثما كان، وأبعد عنه كل سوء وكل مكروه وكل صاحب سوء.


عبدالله فقيهي - ٢٤/٤/٢٠١٤

No comments:

Post a Comment